كل حركة يسبقها سكون , وكل نهاية لابدلها من بداية, وكل عاصفة "عاصفة" يسبقها هدوء زاءف, وقبل قيام الساعة علامات وأمارات, وقبل الموت سكرات , وقبل الفناء حياة , وقبل الخلود حساب, وقبل اتخاذ القرار فرصة لاتخاذه, وقبل الاعدام محاكمة واستئناف, وقبل الفجر ظلام حالك وكل فشل ونكد وكدر وسقوط وجحود وظلمة وانكسار ونهاية موحشة وعذاب في النار سببها عقوق الوالدين
هل ينتظر المرء خيرا من نفسه أم ممن حوله ام من الله سبحانه وتعالي , إذا مااتخذ عقوق الوالدين شعارا لحياته ومنهاجا له فيها وغاية ينشدها في كل صباح ومساء؟؟؟؟؟؟
هل من نجاة له إذا أدرك انه يتقدم بخطا ثابتة نحو الهاوية المهلكة؟ إذا ما تعقل وتفكر في نفسه لحظة يتسائل فيها عندما يقف حائرا علي قمة الجبل قاصدا الانتحار والتعجل نحو المهلكات؟ أيرمي بنفسه وينجو من اللعنات والفشل والغش والزيف الذي يلاحقه في حياته ويعذبه بعد مماته ويشهد عليه يوم حسابه أم يرجع فيواجه تلك اللعنات والسخطات ويردم تلك الحفر الجهنمية التي اعتاد ان يحفرها في كل خطوة من حياته؟
هل يشعر ذلك المرء بذلك الكون من حوله؟؟؟ام انه يعيش في كونه الزائف الذي صوره له شيطانه وبرره له فؤاده المظلم السقيم,ومنطقه العقيم؟؟؟؟؟؟
هل يمكن ان يصل المرء الي تلك المرحلة الأليمة , وينكر كل شئ حباه الله به, فتهون عليه نفسه , وتذل له كرامته حتي يكون الحيوان أكرم منه لهدف سخره الله له لخدمته, وتضيع كلماته الواهية بين أصداء الحقيقة , وتبهت وتسود صورته أمام عائلته وأهله وعشيرته , وتزول الغمامة من أعين أصدقائه فيدركوا حقيقته وينتبهوا لزيف تلك الصورة المخزية ذو المعاني السطحية الزائفة , وتنزلق رجله في ذلك المستنقع المتعفن الاسن حتي يبتلع جسده وحياته وذكرياته وكل اثر سئ تركه علي ظهر تلك الارض؟؟؟
هل يعي أو يدرك ذلك السائق أن قطار حياته يسير بسرعة طائشة غير محسوبة خارجا عن الطريق المحدد له, فيدمر ما يجده أمامه , ويقتل ما يقتل , ويغتال ما يغتاله من احلام ومعاني جميلة , فيزداد سوءا علي سوء , وجحودا علي جحود , ولا يتفكر حتي في مسئوليته تجاه نفسه في كبح جماح ذلك القطار القاتل , والذي حتما سيدمر باقي العربات خلفه من إخوته الصغار , فيكون ظالما لنفسه وأهله , ومجتمعه , وناسه , ودينه وربه؟؟؟؟؟؟؟؟
ألا يدرك ذلك السائق المجنون أنه حتما مصيره ومصير من معه علي متن ذلك القطار سيكون مألها
الهلاك والدمار , اذا لم ينزع فتيل الطوارئ وينقذ نفسه ومن وراءه ؟؟ ام انه يعتقد ان كل من علي متن قطار حياته سوف يسلم له حياته ويذعن له في تدميرها؟؟؟؟؟
ليدرك ذلك السائق أن ربه قدخلق كل شئ بحكمة , فسيسخر أحدا بذلك القطار ليفصل تلك العربة الجائرة فتهوي بنفسها للهالكة وحدها وينقذ باقي العربات الاخري وما فيها من أرواح وأحلام ومشاعر ومعاني واخلاص وتفاني, فلا تيقي الا الذكري السوداء لتلك العربة الهالكة وتعود الحياة مرة أخري تجرها عربة جديدة تكمل بالقطار وركابه مسيرة الحياة وتنتهج الطريق المستقيم من جديد!!!!!
هل يأتي وقت علي الانسان فلا يعقل حاله ولا ينتبه لنفسه , ولا يعتبر بمأله ولا يتعلم من أخطائه الماضية , ولا يستغل حياته الحاضرة , ولا يبني مستقبلا , ويفقد ادميته وانسانيته في كل محطة عامدا تشويه نفسه وتجريدها من معاني الانسان السامية؟؟؟؟
هل يجول بخاطره نزع ذلك القناع الذي اعتاد ان يضعه طيلة حياته ويتمعن باخلاص في قسمات وجهه وأوهام حياته الزائفة التي يظنها حقيقة اوينظر تحت قدميه فيري ذلك الفراغ القاتل الذي لطالما ظنه أرضا صلبة,,,ام الي من حوله ويحاول ان يستشعر مدي سخطهم من وجوده في ذلك القارب الذي يجمعهم؟؟؟؟؟؟؟
هل صارت الحياة رخيصة الي ذلك الحد حتي يكون ماضيها كحاضرها وحاضرها كمستقبلها علي ذلك الطريق
ام سيغير ذلك المار ما تبقي من لحظات في طريق حياته الذي لا يملك تغييرها أحدا بعد الله سبحانه وتعالي سواه نحو مستقبل مشرق وهادف ويكبح السائق قطار حياته ويعود من جديد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
"إن الله لا يغير مابقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق