الاثنين، 23 مايو 2011

السمكة والمحيط

سمكة صغيرة تعيش في المحيط الهادي, حلمت بان تسمي ذلك المحيط باسمها, ولكنها ايقنت انه يجب عليها ان يعرفها كل من يعيش في ذلك المحيط , ففكرت كيف يمكن ان تنجز ذلك,وكيف تتغلب علي النسبة المستحيلة في نجاحها خاصة وان حجمها لا يقارن بحجم ذلك المحيط, ولكنها رات ان اول شئ تقوم به هو ان تتعرف علي اقرب المخلوقات من حولها وان تساعد اي مخلوق يحتاج المساعدة , وقبل ذلك ادركت جيدا انها لن تتمكن من اكتساب محبة ومودة ثقة تلك المخلوقات الا بمعرفة تكوينها واحتياجاتها المرئية وشخصيتها العميقة التي تتميز بها,بالاضافة الي القلب الذي يحركها والمشاعر التي تحكمها, وبدات تلك السمكة تتعرف علي كل مخلوق قريب منها وتحبه باخلاص , وتستمتع كلما زاد عدد كل من تعرفهم, حتي بدات المخلوقات البحرية الاخري تتكلم عنها وتسمع عنها وعن اعمالها ومقدار الحب والنشاط الذي تبذله لخدمتهم, فاملوا ان يتعرفوا عليها اكثر واكثر, حتي عرفت كل المخلوقات تقريبا تلك السمكة الصغيرة, وعندما أردوا ان يكافئوها و يقدروها علي ما تبذله في سبيل خدمتهم, قرروا ان يسموا المحيط باسمها, ولكنهم اكتشفوا شيئا غريبا ومهما جدا
انهم لم يعرفوا قط اسم تلك السمكة ولكنهم احبوها فقط بسبب ايمانهم بها وحبها لهم وتفانيها واخلاصها في جعل حياتهم اسهل وافضل,

نعم, يمكن ان نقابل اناسا عظماء تخلدهم اعمالهم ونكتشف اكثر واكثر عنهم كلما تقربنا منهم, فلا تحكم حكما مسبقا علي من لاتعرفه بمجرد انك لاتعرفه
الحقيقية هي: انه لم يولد احد قط مع احد يعرفه, بل نحن من نقرر اكتساب الاخرين في حياتنا و نميز الافضل بينهم حتي يكونا ركنا اساسيا في حياتنا وصديقا لانستغني عنه


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق