الاثنين، 23 مايو 2011
ليه كدة؟؟؟؟
عندما تطمئن نفوسنا لشخص ما وندرك أنه إنسانا او يحاول ان يكون انسانا بمعني الكلمة في اكتسابه لصفات الانسانية التي حبانا الله بها ونشعر بذلك في تعاملاته معنا وحبه وخوفه واحترامه ,,نشعر عندها بشك شديد في ذلك الشخص الذي يرفع شعارا جديدا أهلكته الايام وعكسته , وشوهت الناس معانيه الصافية, فنبدأ بالتشكيك والتجريح دون ان نقصد اومتعمدين في بعض الاحيان الي ان ندمي قلبه ونجرح مشاعره ونثبط هزيمته ونشوه إخلاصه, غير ابهين لما او مهتمين بما قد يشعر به ذلك الشخص من جروح مريرة تعود مرارا وتكرارا ان يشرب من كأس يسقيه له دوما أقرب الناس اليه من حبيب الي صديق الي أهل حتي يوشك ان يسكر وتتبدل مفاهيمه وتتشوه مقاصده وتتجرد أهدافه من اي معني من المعاني الناقية التي لاطالما حرص ان يجد لها مكانا في ذلك العالم الشئوب بالحقد والكراهية والضغينة والاحقاد والخداع.
هل ولي زمن الحب والاخلاص والوفاءوالتفاني والمساعدة والاخوة؟؟؟؟؟؟؟
هل ذابت الصداقة وذبلت الأخوة فلم يعد لها مكان في مجتمعنا ؟؟؟؟؟؟؟
هل نطرد كل من يحاول ان يتقرب الينا باخلاص وان يرفع شعار الحب والاخلاص من أجل ان تبقي تلك الجزيرة خالية من أمثال هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟
هل ننكر مشاعرنا ونضعها تحت أقدامنا لمجرد أننا خضنا تجارب قاسية أثرت علينا سلبا في معظم المسائل التي طالما رجونا وحلمنا ان نجدها نقية؟؟؟؟؟؟؟
هل نفقد معني الصداقة فقط لاننا صادفنا شخصا لا يقدرها ولا يعرف قيمتها ولكنه رفع شعارها كما يفعل العديدون؟؟؟؟؟؟؟
هل نحكم علي الحب بالاعدام لمجرد ان حاول إغتياله شخص لا يعرف قيمته من قلوبنا؟؟؟؟؟؟؟
هل نضع جميع الناس في ميزان واحد صنعته الدنيا ووافق عليه الاغلبية دون ان نصنع له كفتين نؤمن فيهما بوجود الخير والشر سواء؟؟؟؟؟؟؟
هل قررنا ان نتعامل كالالات نأكل ونشرب وننام ونتزوج ونرسل بمشاعرنا الي الجحيم؟؟؟؟؟؟؟
هل نحكم علي شخص ما بالإعدام لمحاولته التقرب منا ولابدائه الرغبة في مساعدتنا والاخذ بأيدينا حتي لا تستقر حياتنا في ذلك البئر المظلم الملئ بالمعاني السوداء التي يريد الواقع ان يفرضها علينا؟؟؟؟؟؟؟
هل نترك دفة حياتنا لايدي لا نثق بها ام ندع رياح الغدر تودي بمركب حياتنا المنكسرة الي وادي لا ندرك عمقه ولا نعرف الي اي شاطئ يقع ؟؟؟؟؟؟؟
أعلم أن الواقع ومرير , وان الحياة قاسية , وان الذئاب يسيل لعابها حتي تطبق علي أجسادنا و تقضي علي حياتنا وان الخير ينحسر في أيامنا ولكن, يجب أن ندرك ان بعد الظلمة فجرا , وان قوي الخير كامنة في جزيرة الشر , وكل روح شريرة يمكن ان تتحول الي روح خيرة , وان البحر الميت يمكن ان تمر به رياحا تقلب أمواجه وتجعل من مياهه بيئة صالحة لأسماكه ومخلوقاته.
يجب ان نكون حذرين لا مهزومين, ان طالنا جرح نداويه , لا ان نترك أنفسنا ننزف حتي الموت , نعم نحن من يجب ان يغير واقعنا وان نمسح تلك العتمة من علي تلك الصورة النقية التي رسمها أجدادنا وأهل الخير فينا.
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم
"الخير في وفي أمتي الي يوم الدين" صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق